نظرة عامة
في السنوات الأخيرة، ظهرت الحاجة إلى ترسيخ مفهوم العمل عن بعد في كافة القطاعات. ولم يكن قطاع المحاماة والشؤون القانونية استثناء. فقد أصبح هو الآخر بحاجة إلى تطوير منظومة يتمكن فيها المحامون وطالبي خدماتهم من الوصول السهل والمباشر لبعضهم البعض. بعيدا عن الشكل التقليدي لمكتب المحاماة الذي يجلس فيه المحامي خلف مكتبه بانتظار العملاء.
لكن ممارسة عمل المحاماة عن بعد لا تأتي دون ثمن، فهناك دائما مخاوف تتعلق بالخصوصية وأمن وحساسية المعلومات. ومن هنا جاءت الحاجة لوجود منصة إلكترونية آمنة ومشفرة تعتمد اسم المستخدم وكلمة المرور كوسيلة آمنة للوصول إليها. فكانت “وكِّل” هي تلك المنصة الاحترافية الآمنة, التي ينتظر منها أن تصبح همزة وصل بين المحامين والعملاء في بيئة إلكترونية آمنة. يستطيعون فيها تشارك وتبادل المعلومات، فضلا عن التواصل متعدد الوسائل وعقد الاجتماعات الافتراضية.
وقد قررت منصة “وكِّل” أن تتدرج في جمع الأطراف ذات العَلاقة. فبدأت بفتح المنصة أمام المحامين الذين يرغبون بتسجيل أنفسهم كمحامين عن بعد. لتقوم في مرحلة يتم تحديدها لاحقا بإتاحة المنصة أمام كافة الذين يرغبون بالاستفادة من خِدْمَات المحامين المسجلين على المنصة. وبهذه الطريقة، تتحقق المنفعة لكلا الطرفين. يصبح بإمكان المحامين تحقيق دخل إضافي أو رئيسي حسب رغبة المحامي وطبيعة عمله وتفرغه. ويصبح العملاء قادرين على الاستئناس بآراء المحامين في كافة المسائل المتعلقة بالقوانين واللوائح في المملكة العربية السُّعُودية.
مزايا العمل على منصة وكِّل
لقد أثبتت منظومات العمل عن بعد في كافة المجالات كفاءتها وفعاليتها. حيث أصبح بإمكانك أن تدير شركة كبرى باستخدام بعض الحواسيب المحمولة والهواتف النقالة وعدد محدود جدا من الإداريين. وتأتي منصة “وكِّل” لتنقل هذه الفاعلية إلى مجال المحاماة. وتدخل عصر التحول الرقمي من أوسع أبوابه، وتحقق العديد من المزايا للمحامين والعملاء. وفيما يلي أهم المزايا التي تطمح منصة “وكِّل” إلى تحقيقها للمحامين المسجلين على المنصة وعملائهم المحتملين.
أولا: حرية الحركة والتنقل
يمكن للمحامي المسجل على منصة “وكِّل” العمل عن بعد في أي وقت ومن أي مكان. دون الحاجة إلى مقر مكتبي ثابت يمارس فيه عمله.
ثانيا: المرونة
لا يلتزم المحامي المسجل على منصة “وكِّل” بساعات العمل التقليدية مما يعطيه قدرة أكبر على تنظيم يومه ما بين العمل والراحة والالتزامات العائلية والاجتماعية. وبالمثل، فإن هذه المِيزة تمنح العملاء القدرة على التواصل مع المحامي في أي وقت دون الحاجة لمغادرة أعمالهم أو الالتزام بساعات محددة لمراجعة مكتب المحامي.
ثالثا: خفض النفقات والتكاليف
إن تسجيلك كمحام عن بعد على منصة “وكِّل” يمنحك الفرصة للاستغناء تماما عن وجود مقر مكتبي لإدارة أنشطتك. وفي هذا توفير هائل في النفقات، فلا حاجة للسكرتاريا، أو المُعِدَّات المكتبية، أو تحمل فواتير الماء والكهرباء والاتصالات.
رابعا: الحفاظ على البيئة
تلتزم منصة “وكِّل” بأن تكون جزءا من التوجه العالمي نحو الحفاظ على البيئة من خلال تخفيض استخدام المواد الورقية، ومخلفات الأحبار والمواد البلاستيكية ذات الانبعاثات الكربونية.
خامسا: وسائل تواصل متنوعة
مع منصة “وكِّل”، لا حاجة للمقابلات الشخصية، ولا حاجة للتنقل من وإلى قاعات الاجتماعات، فبالإمكان التواصل بالمحادثات الفورية أو الرسائل، كما يمكن عقد اجتماعات افتراضية عبر التقنيات المرئية والمسموعة المتوفرة على منصتنا.
كيف تصبح محاميًا عن بعد على منصة وكِّل؟
أولا: الاشتراك في منصة “وكِّل”
يمكنك زيارة الموقع الإلكتروني https://wakkl.com/home ثم ملء نموذج الاشتراك على هذا الرابط بغرض الدخول إلى المنصة، واستكمال ملف التعريف الخاص بك، والتجهيز لتقديم خدمات المحاماة عن بعد.
هذا رابط لفيديو يشرح خطوات التسجيل على منصة وكل.
ثانيا: الالتزام بالقواعد المهنية والاحترافية لممارسة المحاماة
نسعى في منصة “وكِّل” إلى إثبات أن العمل عن بعد هو بنفس فاعلية العمل التقليدي وربما أفضل، لذلك نتوقع من كافة المحامين المسجلين على منصتنا إظهار أقصى درجات الالتزام بقواعد المهنة حتى لا يقال أن ممارسة المحاماة عن بعد فيها تهاون وإخلال بالإجراءات المعمول بها. ومن أهم تلك القواعد حماية بيانات العملاء والحفاظ على خصوصيتهم.
ثالثا: تصميم وبناء خطة العمل الخاصة بك
كما هو الحال في بناء المؤسسات على أرض الواقع، يتطلب وجودك على منصة “وكِّل” أن تحدد استراتيجيتك في العمل جنبا إلى جنب مع الأهداف قصيرة وطويلة المدى. وعليك كذلك استعراض حالة سوق الخدمات القانونية، وتحديد الشرائح المستهدفة من العملاء، فضلا عن تحديد الأتعاب التي ستتقاضاها، والتفكير بالأسلوب التسويقي الملائم لاجتذاب المزيد من العملاء.
الخلاصة
ظهر مفهوم العمل عن بعد منذ عقدين من الزمان. لكن السنوات القليلة الأخيرة سرعت في تطبيق هذا المفهوم بشكل أشمل وأوسع انتشارا نظرا للتطورات الهائلة التي شهدتها تلك السنوات في مجال الانترنت والاتصالات. ثم جاءت جائحة كوفيد-19 لتبرز أهمية البَدْء فوريا في تطبيق مفهوم العمل عن بعد على أوسع نطاق ممكن، وفي جميع أنحاء العالم. ولا يجدر بقطاع المحاماة والخدمات القانونية أن يبقى بعيدا عن هذه التطورات الهائلة في أساليب ممارسة الأعمال والأنشطة الاقتصادية والخدمية. وها هي منصة “وكِّل” تفتح الباب مشرعا أمام المحامين لدخول عصر التحول الرقمي هذا، والبدء بتحقيق العائدات وتنويع سبل الوصول إلى العملاء بطرق احترافية، وهي بهذا تكون جسرا يتواصل عبره المحامون والعملاء بما يحقق مصلحة الطرفين.